هو من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، ويعرف أيضاً باسم فيتامين الشمس، وذلك لأنّ الجسم يحصل عليه عند تعرّضه لأشعة الشمس المباشرة، كما يمكن الحصول عليه عند تناول الحليب ومنتجاته وبعض أنواع الأطعمة مثل الأسماك، والبيض، والكبد، ولحم البقر.
كما يمكن الحصول عليه عن طريق تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتويه، ويعتبر فيتامين د من الفيتامينات الضروريّة للحفاظ على صحّة الجسم، حيث يساعد في تقوية جهاز المناعة، ويقي من الإصابة ببعض أنواع السرطانات، بالإضافة إلى أهميّته في تثبيت الكالسيوم وتقوية العظام والأسنان ومنع هشاشتها.
فيتامين د والوزنيشير الأطباء إلى وجود علاقة وثيقة بين فيتامين د وزيادة الوزن أو نقصانه، حيث يتسبب نقصان معدل فيتامين د في الجسم في زيادة الوزن عن معدلاته الطبيعيّة، والعكس صحيح، ويعود سبب ذلك إلى ارتباط كل من فيتامين د وهرمون اللبتين معاً في عمليّة تنظيم الوزن، حيث يتم تصنيع هذا الهرمون في الخلايا الدهنيّة والذي تتمثل وظيفته في إرسال إشارات للدماغ عند الشعور بالشبع للتوقف عن تناول الطعام.
يقوم فيتامين د بمساعدة هرمون اللبتين على القيام بوظيفته على أكمل وجه، وأي نقص في مستوياته في الجسم عن المستوى الطبيعي سيتسبب في الاستمرار في تناول الطعام حتى بعد الشعور بالشبع، وما يترتب على ذلك من زيادة تدريجيّة في الوزن.
دراسات وأبحاث حول فيتامين د والوزنأفاد تقرير الطب الباطني لعام 2009 للميلاد بأنّ ما نسبته 77% من سكان الولايات المتحدة الأمريكيّة يعانون من نقص حاد في مستويات فيتامين د في أجساهم، الأمر الذي يشكل خطراً وتهديداً على الصحّة العامّة لسكان البلاد. وفي إحدى الدراسات المشاركة في المؤتمر الأوروبي الدولي حول السمنة، تم إشراك 400 شخص بدين ممّن يعانون من نقص في فيتامين د في اختبار لإنقاص الوزن، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات:
بعد مضي 6 أشهر كان معدل خسارة الوزن لدى المجموعتين الثانية والثالثة أكثر بكثير من المجموعة الأولى، كما لوحظ انخفاض كبير في محيط الخصر لأعضاء المجموعتين الثانية والثالثة مقارنةً مع أعضاء المجموعة الأولى.
كما كان معدل الخسارة في الوزن لكل عضو من أعضاء المجموعة الثانية 3.8 كغم، بينما وصل المعدل إلى 4.5 كغم لأعضاء المجموعة الثالثة، واقتصر معدل الخسارة لكل عضو من أعضاء المجموعة الأولى على 1.8 كغم.
المقالات المتعلقة بفيتامين د والوزن